يُحكى أن عبدالملك هرب من الطاعون فخرج ليلاً مع غلام له. وكان ينام على دابته فقال لغلامه: حدّثني. قال: ومن انا حتى أحدثّك؟!. فقال: على كلّ حال.. حدّثني حديثاً سمعته. فقال الغلام: بلغني أن ثعلباً كان يخدم أسداً مقابل أنْ يحميهُ ممّن يريده. فرأى الثعلب يوما عُقاباً يريد أن ينقض عليه فلجأ إلى الأسد، فأقعده على ظهره. فانقض العُقاب واختلسهُ. فصاح الثعلب: يا أبا الحارث... أغثني واذكر عهدك لي! فقال الأسد: إنما أقدر على منعك من أهل الأرض واما أهل السماء فلا سبيل لي عليهم. فقال عبدالملك : وعظتني فأحسنت، ورضي بقضاء الله.