::: فرق تسد :::
سياسة تسترشد بالمبدأ العلمي القائل على النحو التالي : من أجل أن توحد لابد لك أن تقسم ..
في السياسة والمجتمع يستخدم هذا المبدأ لرفع الجدوى الإنسانية
فتقسيم الدولة الى أقاليم ومحافظات وتقسيم الجيش الى فرق وألوية وكتائب و....الخ
يكون هدفها توزيع الأدوار وتخصيصها بما يتلاءم مع سياسة فرق تسد ..
ولكن الخلاف الذي دعاني للطرح هو إستخدام البعض لهذا المبدأ
دون إدراك مضمون واتجاه التفريق والأهداف المقصودة منه
وبماذا يريد أن يسود ذلك المفرق ؟؟
وأين يريد أن يفرق ؟؟
وما هي أهدافه من التفريق ؟؟
قصور الفهم للمفاهيم والمبادىء يؤدي الى تناقض المفروض مع المطلوب
ومن المؤسف أن يتوافق هذا المبدأ مع قناعات بعض الأشخاص
يتبعون هذا المبدأ في حياتهم من باب تحقيق مصالح شخصية خفية في أنفسهم ..
يمكرون ويوقعون ويحيكون المكائد ويشيعون الأكاذيب ليختلقوا الضغائن ويشعلوا الشرور
ويزرعون الشتات هنا وهناك ..
وكل ذلك من أجل تفرقة الأحبة والأصدقاء والمقربين عن بعضهم ..
فتشتعل نااااار الفتنة وتنتشر الأحقاد ويصبح ذلك الشيطان هو سيد الموقف ,,
في الظاهر هو الملاذ وهو الملاك وهو وهو .. وفي الحقيقة ما هو إلا إبليس
لعين وذئب متمثل في جلد أدمي ..
من وجهة نظري هالأمر مرض أخلاقي يصيب البعض لنقص بأنفسهم
ونقل الكلام بين طرفين بغرض الإفساد وإشعال نار الفتنة بين الآخرين
محرم بإجماع المسلمين وكبيرة من كبائر الذنوب .. والفتنة كما ورد بشريعتنا
أشد من القتل ..
أنّ من تتبع عورات النّاس تتبع الله عورته وفضحه ولو في جوف بيته
فأولى بك إيها الواشي صانع الفتن أن تعمل على إشاعة المحبة
بين معارفك وذكر محاسنهم وحفظهم في غيبتهم لكسبهم بدل ان تفرق بينهم
وكن على يقين هداك الله بأنّ من تحدثت فيهم اليوم ونلت من أعراضهم هم خصماؤك
يوم القيامة وتذكر الموت وقصر الدنيا وقرب الأجل وسرعة الانتقال إلى الدار الآخرة
أسأل الله أن يهدي ضال المسلمن وأن يبصرنا للسير على الطريق المستقيم
وأن يحفظ ألسانتنا وسمعنا وبصرنا و يعفو عنا وعنكم
ويبعدنا وإياكم عن كل ما يُغضبه من القول والفعل ويبعد عنا كل من يملك
في قلبه حقداً وغلاً علينا .. اللهم آمين
حابة اترك المجال مفتوح لطرح آرائكم حول هالمبدأ وهل واجهتم
من يتعاملون به وينهجونه في حياتهم ..
بانتظااااااااركم ....